MTV

13 تموز 2020

بعد أشهر من النقاشات والحوارات، أثمرت جهود عدد من الناشطين وقادة الرأي والمجموعات وقوى مجتمعية التوصل لصيغة تعاون وطنية تهدف إلى إبقاء شعلة انتفاضة 17 تشرين وشعاراتها ومطالبها في دائرة الاهتمام من خلال الجبهة المدنية الوطنية التي سيتم إطلاقها رسمياً يوم الأربعاء المقبل في بيروت.

وتكمن أهمية الجبهة، وفق مصادرها، في أنّها تشكل هوية جامعة في إطار تنسيقي مدني ليّن، يحترم تمايزات المجموعات وبرامجها السياسية، مع جعل المطالب الوطنية الكبرى قاسماً مشتركاً في ما بينها.
وتشرح المصادر لموقع mtv أن تزايد مؤشرات انهيار الدولة وتعطيل المؤسسات وفشل الحكومة وتداعيات الإفلاس واستفحال الفساد وعقلية المحاصصة عوامل ساهمت في تكثيف الجهود لإيجاد صيغة تعاون وتنسيق لمراكمة مكاسب الثورة، والانتقال بها إلى مرحلة أكثر تحديداً لمواجهة السلطة من خلال برنامج وطني يضمن الانتقال بالبلاد إلى مرحلة التغيير المنشود.
وتوضح المصادر أن من أهم ثوابت “الجبهة المدنية الوطنية” هي التأكيد على إستمرار ثورة 17 تشرين وخصوصاً مطلب تشكيل حكومة مستقلة وإجراء إنتخابات حرّة ونزيهة وبناء قضاء مستقلّ. كما الدفع باتجاه تنفيذ إصلاحات بنيوية وقطاعية وتعزيز الحوكمة السليمة، مع التشديد على أولوية التمسك بالسيادة الوطنية واحترام الشرعية الدولية وحصر قرار السلم والحرب بيد السلطات اللبنانية.
وترتب المصادر أولويات الجبهة بـ : تشكيل حكومة مستقلة بصلاحيات إستثنائية، إجراء انتخابات نيابية مبكرة وفق قانون يحقق عدالة التمثيل، إنجاز خطة اقتصادية انقاذية حقيقية تراعي ما وصلت إليه حال مؤسسات الدولة والمالية العامة للدولة.
وتشدّد المصادر على أهمية الإصلاحات الهيكلية المطلوبة في أي برنامج إنقاذ إقتصادي كالتهريب والتهرّب الضريبي وتطوير القطاع المصرفي وحلّ ازمات الكهرباء والنفايات.

وتختم المصادر بأن الجبهة ستكون بمثابة إطار مشترك يظلل مكونات الثورة على قاعدة إعلاء المصلحة العامة فوق الاعتبارات الخاصة “فالثورة تستحق التضحيات ورفع مستوى التعاون والتنسيق بين الحريصين على التغيير، مع محافظة كل مجموعة أو مكوّن على استقلالية عمله ونشاطه السياسي”.