النهار - مجتمع ومناطق

10 تموز 2020

عقد #ملتقى_التأثير_المدني لقاءه الإلكترونية الثانية عشرة، تحت عنوان “أركان الثورة”، وضمّ مجموعة من المتخصصين والنقابيين الفاعلين في ثورة “17 تشرين الأول”. فلهؤلاء تجربة رائدة في العمل النضالي، تشكّل رأس حربة في الدفاع عن الحريات وحقوق الأفراد، وكذلك بلورة الهوية اللبنانية.

ولأنّ تبادل الأفكار وخلق مساحة نقاش مفتوحة أمر مهم لتكثيف الجهود من أجل تشكيل “جبهة مدنية وطنية” داعمة لأهداف الثورة، كان لأعضاء هذه النقابات حيز كبير ومحوري في النقاش الذي توقف عند تطلعاتها والتحديات الداهمة التي واجهتها.

في البداية، توقف المجتمعون عند المهرجان الموسيقي الكبير الذي أُقيم في “معبد باخوس” في قلعة بعلبك، فخلصوا إلى أنّ المشهدية قبل أيام، أفرزت لدى الرأي العام اللبناني قراءتين:

مجموعة اعتبرتها متشائمة، تشبه الفرقة الموسيقية التي عزفت على متن سفينة “تايتنيك” أثناء غرقها، فيما رأت المجموعة الأخرى فيها وجه لبنان الحضاري الذي سيكون خلاصه على يد “مَن هم خارج هذه السلطة”. المجتمعون أكدوا أيضاً من خلال هذه المشهدية، على أن المسؤولية الملقاة على عاتق القطاعات كلها، كبيرة مشبّهين الأمر بالـ “أوركسترا” حيث لكل لاعب فيها وظيفته المحددة التي يؤديها من أجل تقديم “لحن جميل”، داعين أنفسهم إلى عدم “الغرق” في وهم حتمية توحيد المجموعات كلها ضمن الثورة، وإنما التأكيد على مراكمة الجهود وتوحيدها لخلق “الجبهة” التي ربما يتفق أعضاؤها ولو على الحد الأدنى على البرنامج، لكن الأكيد أن موافقتهم مطلقة على سائر قيم الثورة.