إنَّ استمرار تضليل الرَّأي العامّ اللُّبناني بتسويق مفاهيم مُلتبِسَة في ما يُعنى بانتِهاء هويَّة لبنان الحضاريَّة وتخلِّي العالم العربي والمجتمع الدَّولي عنه في تسوياتٍ مُشَوَّهة، كارثيٌّ بامتياز.

يُضَافُ إليه اعتِبارُ أنَّ لا إمكانَ لبناءِ ديناميَّة داخليَّة بين القِوى السياديَّة الإصلاحيَّة والقوى المجتمعيَّة الحيَّة لإحداثِ خَرقٍ في جدار الانهيار المُستَدام، وهذا اعتِبارٌ كارثيٌّ بامتيازٍ أيضًا.

إلى ذلِك فإنَّ تحييد دور الاغتراب اللُّبناني عن المُساهمة في تحرير القضيَّة اللُّبنانيَّة من مُستَبيحيها هو خيارٌ تضليليّ أيضًا.

من هُنا لا بُدَّ من العَودَة إلى إعادَةِ الوَصلِ بين الدّيناميَّة الدَّاخليَّة والدّيناميَّة الخارجيَّة وفيها أصدِقاء لبنان في العالم الحُرّ والاغتِراب وتصويب بوصلة المواجهة لتستقيم في لبنان دولة المواطنة.

إنَّ قِيام دولة المواطنة السيّدة الحُرَّة العادِلة المُستقِلَّة خيارٌ نِضاليّ استراتيجيّ ولا عودة عَنه، وفي تحقيقه نَستَعيدُ حقيقة الوطن والدَّولة في آن.

#القضيّة_الّلبنانيّة