غياب القِيادة الفاعِلة يجتاحُ لبنان بموازاة تجويف الدَّولة وانتِهاك دستورها، واستِباحة سيادتها، وتعطيل الإصلاحات البنيويَّة والقطاعيَّة، والانقِضاض على السِّياسات العامَّة، وتدمير الحوكمة الرِّشيدة على حدٍّ سواء.

القِيادَةُ الفاعِلَة تقُوم بتلاقي القِوى المجتمعيَّة الحيَّة والقِوى السِّياديَّة الإصلاحيَّة التَّغييريَّة بعيدًا عن الدَّلعِ، والتشفِّي، وتصفيَة الحِسابات، وقُصُورِ قِراءَة التحوّلات الرَّاديكاليَّة الآتِية إلينا.

حين التَّلاقي الاستراتيجي، وحينها فقط، يتِمُّ اقتِحامُ اللَّحظة التَّاريخيَّة من بوَّابة استِرداد الدَّولة باستِكمال مسار تفعيل مؤسَّساتِها الدُّستوريَّة. الجمهوريَّة تواجِه خَطَر هويَّة فَهَل من يترجَّل عن صَهوَةِ الانتِظار أو الرِّهان؟

حمى الله لبنان.

#القضيَّة_اللُّبنانيَّة