إنقاذ لبنان مهمَّة حضاريَّة. المسار التَّاريخيّ يستدعي الانكِباب على وعي فرادة التجربة اللُّبنانيَّة في العيش معًا مُنذ قِيام دولة لبنان الكبير (1920)، والتي يسعى حلفٌ موضوعيّ إمَّا إلى شَيطَنتِه أو الاستِقواء عليه. كُلُّ المؤشِّرات رغم الوجع تحكي أَمَلَ استِعادة الدَّولة.

ليس هذا الأَمل الموجوع من قبيل اليوتوبيا، أو الشَّاعِريَّة، بل هو فِعلُ إيمانٍ بأنَّ ديناميَّات لبنان المقيم والاغتِراب وتقاطعِه مع أصدِقائِه في العالم الحُرّ، هذه الدّيناميّات باتَت موَّحدَة الرُّؤيَة حول طبيعة المواجَهَة.

وَحْدَةُ الرّؤية حول تكشُّف كم هو لبنان وشَعْبُه ومؤسَّساته رهائن وضحايا تقتضي بحثًا معمَّقًا في خارطة طريق استِعادة دولة المواطنة الحرّة العادلة السيّدة المستقلّة، مع التِزامِها مقرّرات جامعة الدّول العربيَّة والأمم المتّحدة، بما هو لبنان عضو مؤسّس فيهما.

اللّحظة تأسيسيّة على قاعِدة العَوْدَة إلى الدّستور. أمَّا محترفو البروباغندات المُلتَبِسَة فآفاقهُم محدودة.

#القضيّة_الّلبنانيّة