عام 2015، وبالتعاون مع مركز البحوث والدراسات الإستراتيجية في الجيش اللبناني ، تمّ إطلاق “مفهوم الأمن القومي في لبنان” في ورشة عمل افتتحت سلسلة من الطاولات المستديرة على مدار عام، بحثت في المشاكل والحلول، من أجل للوصول إلى ميثاق وطني اتحادي منتج .
في خضّم الأزمة الجيوسياسية على امتداد العالم العربي، و الخلل الذي يعاني منه لبنان على مستوى النظام التشغيلي، وفشل السياسات الاقتصادية والاجتماعية، يبقى “الأمن القومي” الحلّ الأمثل للسياسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ففي هذه المرحلة الحرجة التي يمرّ فيها لبنان، من الضروري صياغة نظام كامل من العناصر المكوّنة لـ “الأمن القومي” من خلال استعادة التوازن بين القطاع العام والقطاع الخاص والمجتمع المدني، على أساس الدولة الحديثة. لهذا كله، يحرص اللبنانيون على تأكيد دور بلدهم الثقافي في حماية حقوق الإنسان، وإدارة التنوّع، واحترام القاعدة الديمقراطية، وضمان أسس الحرية الفردية والجماعية الإبداعية، وتطبيق القوانين، وحماية الدستور.