إستباحةُ سيادة لبنان منذ 1969، إنقَضَّت على ثقافة الدَّولة دستورًا وسلوكًا وبُنى مؤسَّساتيَّة. حربُ لبنان بامتِداداتِها الدَّاخليَّة، وتشعُّباتِها الإقليميَّة والدَّوليَّة أمعَنَت في تشليع الإنتِماء إلى مواطنَةٍ مسؤولَةٍ فاعِلة تَعمَلُ للخيرِ العامّ.
تَشليعُ الإنتِماءِ إلى مواطنَةٍ مسؤولةٍ فاعِلَةٍ تَعمَلُ للخير العامّ مَنَع قِيام شأنٍ عامّ بوصلَتُه الحَوكمةُ السَّليمة في سِّياساتٍ عامَّة مُستدامَة، ما أنهى كُلَّ مسارٍ إصلاحيّ في مَهدِه.
في كُلِّ ما سَبَق امتلأت الذَّاكرة اللُّبنانيَّة الجماعيَّة بالجروحاتِ العميقة، إلى حدِّ تسميم العيشُ معًا ونحرِ مرتكزاتِه الحضاريَّة، ما يستدعي العَودَة إلى إنتِظامٍ عامّ بعيدًا عن أيّ انحِياز لمعايير موازين القِوى المختلَّة.
الإنتِظام العامّ بوصلتُه المؤسِّسة اخلاقيَّة ويُعبِّرُ عنها الدُّستور في سِيادةٍ ناجِزَة، وقضاءٍ مستقلّ نزيه، ومؤسَّسات تُعنى بأمنِ لبنان القومي، هنا بيتُ القصيد في مواجهة مغامراتٍ انتِحاريَّة.
#القضيَّة_اللُّبنانيَّة