حُكِم لبنان، وفي مراحِل مفصليَّة، بالشعبويَّة، والارتِجال، والدّيماغوجيا، بعيدًا عن السِّياسات العامَّة والحوكمة الرَّشيدة، إلى حدِّ الانقِضاض على أخلاقيَّة الخير العامّ في الشأن العامّ. الشَّعبويَّة غرائزيَّة. الارتِجالُ مدمِّر. الدّيماغوجيا مَقتَلَة.

في كُلِّ هذا غالِبًا ما يتصاعدُ العُنفُ اللَّفظي ليمتدّ من ثَمَّ عُنفًا ميدانيًا مضبوطًا لإيصالِ رسائل، ومتفلِّتًا لتنفيذ أجنداتٍ لا تمتُّ بصِلَة إلى الأمن القومي اللُّبناني وأمان الشَّعب اللُّبناني الإنساني بأيّ صِلَة.

اللَّحظة تاريخيَّة وتقتضي مواجهة سلميَّة ثابِتَة مع ارتِكابات المنظومة السِّياسيَّة، بدل الانخِراط في مسار تزخيم فَوضى ممنهجة لتجهيل الفاعلات والفاعلين في هذه الارتِكابات، ومحاولة فرض أمرٍ واقِع معروف الخلفيَّة والأهداف.

العقلانيَّة حاجة استراتيجيَّة، والصَّلابة حاجة عملانيَّة، والأَهمّ مُعالجة المسبِّبات بدل الاستنقاع في العوارِض. حمى الله لبنان.

#القضيَّة_اللُّبنانيَّة