الحاجَةُ مُلِحَّة للعَودَة إلى جذور الهُويَّة اللُّبنانيَّةِ وحقيقتها. الهُويَّةُ اللُّبنانيَّة قضيَّةٌ حضاريَّة في مواطنَةٍ تحترِمُ التعدُّديَّة. هكذا ورد في الدُّستُور منذ 1926. كُلُّ المساراتِ الملتبِسَة وطنيًّا مع استِدراج الخارج، أفقَدَنا مَنَاعَة قِيام دَولة.

فُقدَانُ مناعَة قِيامِ دَولَةٍ عمادُها القانون، وفاعليَّتُها مؤسَّساتٌ مُنتِجَة، يستغلُّها البعضُ في مشاريع إنقِلابيَّة، أو تسوويَّة، أو تفتيتيَّة، أو استقوائيّة على حساب الصِّيغة والميثاق، ما يودِي بالشَّعبِ اللُّبناني إلى لاأُفُقٍ أَسوَد.

والمشاريع الانقلابيَّة، أو التسوويَّة، أو التفتيتيَّة، أو الاستقوائيّة، تقتاتُ من حِلفٍ موضوعيّ بينها يبحَثُ عن تعويم منظوماتٍ على حِساب الانتِظامِ العامّ. مواجَهَة هذه المشاريع معقَّدة، لكنَّ قضيَّة لبنان الحضاريَّة في المواطنة تستأهِلُ كُلَّ التَّضحيات حتَّى القِيامة.

#القضيّة_الّلبنانيّة