هي الجمهوريّةَ اللّبنانيّة قيدُ الاستهداف المُمَنْهَج. قد يعتِقدُ البَعْضُ أنَّ قُدْرَتَه على تطويعها بالتَّرهيب والتَّرغيب حتميّ، وقد يذهبُ آخرون إلى مربَّع إعلانِ انتِهاء صيغتها الميثاقيَّة. الأوَّلون يتبنّون سرديَّة فائض القوَّة. والآخرون يلعنون سرديَّة لبنان الرّسالة.

بين هاتين السرديّتين حلفٌ موضوعيّ يقتاتُ من أيديولوجيَّاتٍ مُقْفَلة، يغتالُ الحقائقِ والوقائع بإسم الحقيقة الواقعيَّة. في المُحصِّلة مشروع الشّموليّة خارج التّاريخ، ومشروع التّفتيت خارج الاختِبار الجيو-سياسي.

ليس في لبنان أزمة نِظام. ليس في لبنان أزمة عيش معًا. في لبنان انقِضاضٌ على السّيادة، واستِباحة لثقافة الدّولة، وتعميم لشرعيَّة الفساد اللّامشروعة، فهل نستعيدُ بوصلة المواجهة؟

#القضيّة_الّلبنانيّة