في حالات النَّكَبات لا بًدَّ من تفوُّق حسِّ المسؤوليَّة في إطلاق مناخات أُخُوَّةٍ وتعاضُدٍ إنسانييّن. هُنا تسقُط الحدود والحواجِز، ويعُودُ الإنسانُ إلى عُمقِ ضميرِه يَستلهِمَه خيار الانحِياز إلى بَلسَمَةِ الجِراح، وتعزيَة الموجوعين.

قد ينحازُ البعضُ إلى اللَّامُبَالاة أو حتَّى تسطيحِ حالات النَّكَبات، وفي هذا ابتِعادٌ عن القِيَم المؤسِّسَة للتَّلاقي على الخير العامّ، وتعزيز آفاقِ التَّعاون لاحتِواء تداعِيَات الكوارِث. هذا الإنحيازُ يفتقِدُ لأدنى درجات الأخلاق في الشأنِ العامّ، ويستدعي صحوة ضمير.

فيما قد يَذهَبُ البعضُ إلى بناءِ أُطُرِ تنسيقٍ وطنيَّة وإقليميَّة ودوليَّة لمداواة الوَجَعِ، والتَّخفيف من الألم، وهُنا بيتُ قصيد المواطنة المُؤنسَنَة.

حمى الله لبنان والإنسانيَّة من كُلِّ شرِّ وأعان المنكوبات والمنكوبين.

#القضيّة_الّلبنانيّة