تدميرُ الدَّولة اللُّبنانيَّة ليس عَرَضيًّا بل من الواضِح انَّهُ خيارٌ احترفَتهُ منظومة تصفِيَة الهويَّة اللُّبنانيَّة دون هوادة، من بوَّابة إنهاء دور لبنان الحضاريّ.

هذا الخيارُ الإجراميّ يستسهِلُ دون تردُّد استِباحَة الدُّستور، واغتيال القانون، وتهجير الشعب اللُّبناني، ويُقَدِّمُ ذاتَهُ مُفاوِضًا على مذبح التَّسويات النَّتِنة.

قد يعتقِدُ كثيرون أنَّ مواجهة هذا الخيار مستحيل، وبالتَّالي لا بُدَّ من إعلان سقوط الصِّيغة والميثاق، والبَحث في عقدٍ اجتِماعيّ متماسك، والحقيقة أنَّ هذا الإعلان مبتُورُ المقوِّمات.

لبنان ليس في أزمة نظام ولا في مأزق عيشٍ معًا، بل هو يواجِهُ احتِلالًا قاسِيًا من حِلفٍ ظلاميّ يبدو أنَّ نهاياتِه بدأت بمأزوميَّتهِ.

#القضيّة_الّلبنانيّة